أتنفس شعرًا
- amalnasser
- Nov 1, 2014
- 1 min read
أتنفس شعرًا
نحن في مَوكبِ الهُدى شُعَراءٌ ما حَملنا ضَغائنًا وشُرورا
بلْ حَمَلْنَا رسالةً من وَفاءٍ وَوِدادٍ، والعِبْءُ كان كبيرا
نحن من ضَمَّدَ الجراحَ وآسَاها وأهدى إلى الحزين سُرورا
نحن مَن كحَّلَ المحاجِرِ بالدَّمع ومن بثَّ في الجَمادِ شُعورا
نحن من جنّةٍ تُطِلُّ على الأكوانٍ تَأْوي بَلابلًا ونُسُورا
رُسُلٌ للسَّلامِ، جئنا إلى الدنيا لنبْني من المحَبَّةِ دُورا
قد نثرْنا شعورَنَا ومَشَيْنا نزْرعُ الحُبَّ في الدّروبِ زٌهورا
أكتبُ الشعر للجُذْوة الَّتي يوقدها الحُبُّ في القلب الذي يمشي حافيًا على امتداد الحلم
أَكتبُ لِقلبٍ يحبُّ أن يَهَبَ الحياةَ حركةً متناغمة وأملًا لا ينتهي
أكتب للحب، هذا الَّذي نلمس آثاره في حياتنا ولا نراه . تلك الآثار، سواءٌ أكانت تثيرُمكامن الفرح فنفرح، أو كانت تضِجُّ بالآلام فنتألم
هذا الحب النبيل الَّذي يقودُنا إلى أسئلةٍ كبيرةٍ عن أنفسنا، وعن الكون
لا يدخلُ إلى المختبر، فيتحدَّدُ بشَكلٍ ولوْنٍ ورائحةٍ ومَذاق
لا يظهَرُ فنعرفُ مقاسات ثيابِهِ، ولا يختبئ فننسى ما يتركُ من آثار
يبسطُ سلطانَه دون دولة، ويقيم دولتَه دون حدود
يتَجلَّى في كلِّ الأعمار، ويتزيَّا بكلِّ الأزياء، ويطلق ألوانه لتنسخَ كُلَّ الألوان
يَتعمْلَقُ في اللَّحظة ، فينقلها إلى فلسفةٍ كونيَّةٍ قادرة على جعلنا مستسلمين للمعنى دون كلام
هذا الِّذي كلّما غُصْنا عميقًا في شعورنا، وجدناه يلقي علينا تحيَّته الصَّافية
وكلَّمَا تفتَّحتْ زهرة، وضعَ صُوَرَه على رحيقها
وكلَّمَا تعَطَّرَ شَذا، فاحَ عبيرُه في فضائِنا
Comments